طرقت الباب ......... ليتها من عوده

مضى بها الوقت لترى نفسها في مكان يبدوا انه لأول مره تتواجد فيه

لكنها دائماً كانت تعشق هذا المكان .

تبدوا وكأنها تعلم كل شئ فيه ، تعشق رائحة المكان الممتلئ بالزهور والفضاء الذي اتسع بها لترى سماه الواسعة و تتنفس هواه ، وتنطلق هنا وهناك .

ولكنها سرعان ما أخذها التفكير ... هل من أحد هنا ؟؟ .. ولكن هدها تفكيرها إلى أن تبحث عن أحد لعلها تجد من تحاكيها .

مضى بها الطريق إلى أن وجدت بيتا هادئاً ... قالت هذا هو حلمي في هذا المكان . لكن ترى من بداخله سوف يأذن لي بالدخول . أما ان ما عثرت عليه من جمال في هذا المكان يكفيني .

لكنها قالت لنفسها ترى ماذا يوجد بهذا البيت ... وإن كان به بشر هل هان عليهم جمال هذا المكان ليتركوه و يجلسوا فى بيت كل ما يحويه جدران . أم يوجد بداخل هذا البيت ما هو أفضل من هذا المكان.

فذهبت لتطرق الباب برفق قائله هل من أحد هنا ؟؟؟؟ ولكن لم يجيبها أحد ، ففتحت هي الباب ... لترى ما حق عليها ان تراه .

وجدت صور أشخاصاً كانوا قد مروا في حياتها ، منهم من ترك فرحه و منهم من ترك دمعه و منهم من حفر مكانا ليبقى .

وسرعان ما أخذها التفكير .... ماذا أتى بهؤلاء إلى هنا ؟؟ هل هم يعيشون جميعاً هنا .. ولكن ما الذي جمعهم هنا جميعا ؟

ولكن سرعان ما ضاقت أنفاسها قائله ما أجمل أن اخرج إلى المكان الذي عشقته و وجدت نفسي فيه ... فهمت مسرعه اتجاه الباب لتخرج منه ، فوجد بنت تنظر لها كانت كثيرة الشبه منها .

قالت لها : إلى اين ؟؟

قالت لها في دهشة : عذار فأنا دخلت هنا بدون إذن منك لكنى طرقت الباب كثيرا فلم يجيبني أحد .

نظرت لها ضاحكه في هدؤ : ولما تطرقى الباب و انت صاحبة هذا المكان .. نعم انتى صاحبة هذا المكان .

بدى عليها الدهشه مره أخرى قائله لها : كيف يكون هذامكانى ، وكم انتى جميله هادئه .

قالت لها : هذا بيتك فيه كل ما مر بك و أخذتك الدنيا لتدركي حقيقة كل هؤلاء ( مشيرة بإصبعها على الصور المعلقة على الجدران ) . أما عن جمالي فكيف لم تدركي أنى ... انتى .

قالت فى دهشه مرة أخرى : كيف اكون انا انتى و انا ارى منك ما لم اره من قبل .. فكم انتى هادئة الطبع سمحة الوجه . .. لألألأ لقد ضاق صدرى من هذا المكان .. اتركينى اخرج الى العنان .

قالت لها وهى على نفس الضحكه الهادئه : لما تتركين الواقع(هنا) ذاهبه إلى الخيال( فى الخارج ) ... ولما لا تعيشي هنا وتخرجي قليلا إلى هناك .

قالت لها : لقد ادركنى التعب هنا ولم أعد احتمل .. اريد الخروج لعلى استرح من واقعى بخيالى .

قالت لها وهى مازلت تبتسم : اتريدى ان تكونى مثلى ؟؟ جميله هادئه كما تقولين ، اما تريدين ان تخرجي من هذا الباب لترى خارجه ما لم تعلميه .

قالت لها فى عجله : لألأ لألأ أريد ان أكون مثلك .. فأنتي حلمي .. كم تمنيت أن أصبح مثلك

قالت : ولكي ما طلبتى ..

* قد تبحثى عن ما يرضيكي ..لكن لا تنسي ان تقتنى ما يرضى به الله . وما أجمل ان تكون كل حياتك ممتلئه بالمقتنيات .

* إذا ادركك التعب فعلمي أنك بعدتي .. فرجعى إلى الله ..خير نصير.

* وإذا ذهبت فى طريق وعرقلتك هموم الحياه .. فرفعى راسك و نهضي فانت من يعيش ليرتقى .. كرمك الله وسوف تحيي بتكريمه و نصرته .

* وتذكرى قول الله تعالى فى كتابه الكريم

بسم الله الرحمن الرحيم

"ما أصاب من مصيبة فى الأرض ولا فى أنفسكم إلا فى كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير () لكيلا تاسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما أتاكم و الله لا يحب كل مختال فخور"

سورة الحديد ( 22/23)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ